ماذا يمكننا فعله !؟

ماذا يمكننا فعله !؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى من اتبع هداه إلى يوم الدين أما بعد :

فقد جرى حوار شيق مع بعض الإخوة وكان منطلقة أحد الأخبار الفراقيعة والتي كثرا ما نسمع بإشاعتها ونشرها ونعلم أن هدف من نشرها استثمارها بأكثر من حقيقتها والذي سنشير إلى بعض تلك الأهداف في حديثنا إلا أنا نبدأ بذكر ما نريد في نقاط حتى يفهم المراد وينفع الله به من شاء
فنقول وبالله التوفيق

أولا: أن الله تعالى بين في كتابه أنه لا يكلف نفسا إلا وسعها وعليه فعلى كل مسلم أن يكون سؤاله يهدف لمعرفة ما يمكن القيام به

وعلى هذا فعلى المسلم ألا يضيع منه هذا الهدف بأن يقول لا يمكنني فعل شيء حيث أن هذا هدف كبير لأعداء الإسلام
بل تستطيع  !؟ اكد هذا

ثانيا؛ يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم (وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا . وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا) [سورة اﻹسراء : 74]

فإذا كان هذا في حق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فكيف بنا نحن ؟!
فالأعداء يعملون لهدف من خلال ما يبثون وينشرون بل هم ينفقون المليارات ليصل صوتهم إلى أذن كل مسلم ليحققوا أهدافا من ذلك لا يمكنهم تحقيقها بملايين الجيوش فعلى هذا يأتي السؤال ماذا يريدون تحقيقة وكيف نفوت عليهم ذلك المراد !!؟
مالذي يمكننا فعله ؟!

ثالثا: ما مرادهم !؟
أخي المسلم في كل مكان إنني أهمس في أذنك أقترب مني ...

اعلم أن الأعداء في هذه المرحلة يشعرون بقرب استيقاظ المسلمين من نوم طال زمانه وهم يعملون على استثمار هذه المرحلة من خلال

تجهيل المسلمين بقدراتهم
ومحاولة إطالة فترة غفلتهم

ومن خلال هذين الهدفين يطمعون أن يستيقظ أهل الإسلام وقد استقطعوا منهم أجزاء .

ما الذي يمكننا فعله !؟
إن ما يفعله كثيرا من أهل السنة " أهل الإسلام " هو ضياع أوقاتهم في سماع صراخ أعدائهم فتجدنا كالشاة العائرة لا تدري أين تتجه ؟!

أخي اختم بهذه النقطة والتي ستلخص لك ما سبق

رابعا : ما الذي يمكننا فعله ؟!
فقط اثبت اثبت اثبت ؟!

اثبت على دينك
ثبت من حولك
تأمل الآية السابقة وقول الله لنبيه ((( ولولا أن ثبتناك )))

الأعداء يريدون أن يجهل المسلمون أنهم يقعون في قلب العالم ويمتلكون من القدرات البشرية والمادية مالا تملكه أمة من الأمم .

إنهم يريدون أن نفقد هويتنا كسنة ونفقد اعتزازنا بديننا

فإذا تمكن كل فرد أن يحافظ على دينه وتمسكه به في هذه الفترة

فهذا مكسب عظيم

وهنا قد يقول البعض هذا متحقق والجواب أنه ليس بمتحقق ؟!

شباب أهل السنة كثير منهم فاقد لهويته لا يعتز بسنيته ولا يعرف من رموز دينه من يعتز بهم !؟

يقابله ما يقوم به الرافضة المدعومين من الصليبين من تحفيز شبابهم على التمسك بعقيدتهم الفاسدة والطعن في رموز أهل الإسلام والجرأة عليهم.

فعلينا باختصار أن نوجد الشاب السني المعز بدينه ورموز أهل لسنة

وهذا مقدور عليه لكل فرد أن يحقق جزء" منه قل أو كثر

ولا شك أن هناك صعوبات وعقبات والتي يشعر المطلع على الوضع والملاحظ لحال شباب أهل السنة أنه ربما نستيقظ وقد تحول ابناء أهل السنة إلى علمانيين أو إلى رافضة أو مترنحين لا يعرفون عقيدتهم فضلا عن الاعتزاز بها والدفاع عنها ؟!

ولهذا فهذا الواجب المقدور عليه من كل فرد اليوم نلاحظ تفريطا واضحا فيه تعددت أسباب التفريط والنتيجه واحدة .

ومن أخطر الأسباب للتفريط من أهل السنة سماع صراخ الإعلام ومتابعة الاخبار  بصورة سلبية لا تحقق الدافعية للعمل والقيام بالواجب بل على العكس تملء القلب حزنا وهوانا واستكانة وتضخيما للعدو

قال تعالى : (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [سورة آل عمران : 139]

الخلاصة : هل يمكنك يا أخي السني أن تكون معتزا بدينك ورموزك من الصحابة ومن تبعهم !؟
إذا حققت هذا في نفسك ومن حولك ففقد نجحت ونجح المسلمون بنجاحك

وفعلينا الآن جميعا وضع الخطة لتحقيق هذا الهدف على أكبر نطاق والمحافظة عليه .
إن مشروعا كهذا في ظل هذه الظروف بحاجة إلى مساهمة من كل فرد مهما كان .

هذا المقال اشارة من باب التواصي بالحق .

تم وبالله التوفيق
محمدالسبلوت 20محرم 1435

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقسيم المصحف على ليالي رمضان في التراويح والقيام حسب مصحف المدينة النبوية 604 صفحة

كفريات وضلالات وجرائم الحوثيين . مادة لكتابة خطبة مؤثرة عن الحوثيين

عتاب الصحابة في القرآن رقي بهم يا #حسن_فرحان !