الكتب في الصحابة
أ-الكتب
الجامعة لتراجم الصحابة وغيرهم .
بدأ الاهتمام
بتدوين "تاريخ الصحابة" في وقت مبكر من تاريخ الاسلام ،
لكن
أخبارهم جاءت مبثوثة مفرقة في كتب التراث الاسلامي المتقدمة عامة،
ككتب
رواية الحديث (الكتب الستة، و السنن، و الجوامع، و المصنفات .......الخ)،
و
كتب السيرة النبوية والمغازي ،و التاريخ العام و الأنساب و التفسير و غير ذلك ،
كما
ذكرهم أصحاب كتب الطبقات الى جوار غيرهم من الطبقات الأخرى
كالواقدي
(207ه/832م)،
و
ابن سعد(230ه/845م)،
و
خليفة بن خياط (240ه/890م)،
و
مسلم بن الحجاج (216ه/875م)،
ويعقوب
بن سفيان الفسويّ (277ه/890م)،
و
أبي بكر بن أبي خيثمة (279ه/892م)،
وغيرهم،
لكن هذه الجهود جاءت مفرقة متناثرة تجعل الاستفادة المباشرة منها عسيرة.
ب-الكتب
الخاصة بتراجم الصحابة :
و لقد لمس علماء الرجال ضرورة وجود
تأليف خاص بتاريخ الصحابة، فكان كتاب
(أسماء الصحابة)
للامام البخاري (256ه/869م) أول كتاب مفرد في الصحابة،
ثم
تبعه كثيرون مثل :
- بقي بن مخلد (276 ه/ 889 م) في (أسماء الصحابة و عدد
ما رووا من أحاديث).
- ابن حبّان البُستيّ (354 ه / 965م ) في(تاريخ الصحابة
الرواة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم) .
- ابن منده ( 375 ه / 1004 م ) في (معرفة الصحابة
) .
- أبو نعيم الأصبهاني (430 ه / 1038 م) في (معرفة
الصحابة).
- المستغفري (432 ه / 1040 م) في (معرفة الصحابة).
- ابن حزم الظاهري(456 ه /1063م) في(أسماءالصحابة
الرواةعن رسول الله صلى الله عليه و سلم ).
- ابن عبد البر ( 463 ه / 1070 م) في (الاستيعاب في
معرفة الأصحاب).
- ابن الجوزي (597 ه /1200 م) في (أسماء رواة الصحابة
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) و غيرهم كثير.
على أن هذه المؤلفات و غيرها في هذا
المجال تعددت أغراض مؤلفيها بين الاهتمام برواية الأخبار بأسانيدها و ايراد
المتابعات و الشواهد الواردة في موضعها، و بين الاهتمام بالأنساب و إطالة الكلام
فيها، و نحو ذلك فشغلوا عن المقصود الأصلي و لم يستقص أحد منهم جميع الصحابة فظلت
الحاجة لكتاب جامع عمدة في موضوعه، بعيدًا عن فضول القول .
أوسع الكتب في
الصحابة وأجمعها :
و هكذا انبرى عز الدين بن الأثير (555ه/1160م)فوضع كتابه
(أسد الغابة في أسماء الصحابة (أو : في معرفة الصحابة)،
و
الذي يشير اليه بعضهم باسم (أخبار الصحابة)و(معرفة الصحابة
).
و
هو كتاب حافل (يضم 7500 ترجمة)،
استوعب
ما سبقه من الكتب في موضوعه و زاد عليها ،و كانت أهم مصادره
:
(الاستيعاب)
لابن عبد البر و (معرفة الصحابة) لابن مندة و (معرفة الصحابة) لأبي نعيم الأصبهاني
بالاضافة الى :
استدراكات أبي علي الغسّانيّ (
498ه/1104م على (الاستيعاب) و (ذيل معرفة الصحابة لا بن منده) لأبي موسى
المدني(-581ه/1185م).
ثم ختم
الكتب وتوجها كتاب ابن حجر :
"الإصابة
في تمييز الصحابة"،
هذا، وقد بلغ عدد
التراجم في هذا الكتاب اثنا عشر ألفًا ومائتين وسبعًا وستين ترجمة، منها تسعة آلاف
وأربعمائة وسبعًا وسبعين ترجمة لمن عُرفوا بأسمائهم من الرجال، ومنها ألف ومائتين
وثمان وستين ترجمة لمن عُرفوا بكناهم، ومنها ألف وخمسمائة واثنين وعشرين ترجمة
لأسماء وكنى النساء.
أغلب هذا المقال من مقال ل سامي التوني
تعليقات
إرسال تعليق