التغريب عبر الشاشة الصغيرة
( التغريب عبر الأجهزة الذكية ) ... (محاولة لوصف التغريب عبر الأجهزة الذكية )
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وعلى من اتبع هداه إلى يوم الدين أما بعد :
فأمر الحفاظ على الدين أشغل أهل الحق على مدار التاريخ وجاءت النصوص متظاهرة من الكتاب والسنة على ذلك
قال تعالى (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران : 8]
وقال عن أهل الكهف (وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا [الكهف : 16]
فجعل الاعتزال والإيواء للكهف لأولئك الفتية مكان للثناء والمدح لنجاتهم بدينهم من أن يفتنهم قومهم عنه
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الممتحنة : 5]
معاشر الإخوة لن يستغرب كل من قرء المقدمة السابقة ممن خبر أمر الأجهزة الذكية التي شاعت في أيدي الصغير والكبير والذكر والأنثى
لن نتحدث هنا عن الاستخدام السلبي لتلك الأجهزة بمعنى من يتعمد أن تكون منفذاً لمشاهدة أو سماع الحرام ولكنا سنتحدث عن الجوء العام الذي يجد من يستخدم تلك الأجهزة أنه يعيشه رضي أو لم يرض .
التغريب : هو نقل المسلمين عن حياتهم المحافظة إلى حياة الغرب الفاضحة البعيدة عن الأخلاق المستغلة للمرأة ، مع نقل حياتهم الإجتماعية وخصائصهم من أياد دينية ومشاهير وأعلام تاريخية لتكون واقعاً يعيشه غيرهم .
إن من يستخدم تلك الأجهزة خاصة بعد المراس عليها والدخول على مواقع النشر الشائعة وأسواق البرامج يجد أنه إلى حد كبير يعيش وكأنه في أحد الأسواق والأوربية أو الأمريكية .
لا يوجد أحد ممن أستخدم تلك الأجهزة إلا مرت عينه أثناء الدخول لمشاهدة رابط على موقع الفيديو الشهير youtube اليوتيوب مرت عينه على صور مخلة للمقاطع التي تنشر تحت عنوان ذات صلة
هذا مع وجود الإعلانات التجارية التي تظهر على جنبات المقاطع بل في المرحلة الأخيرة أصبح من الإجباري أن تمر على إعلان تجاري لعدة ثواني في أغلب الأحيان ما يكون مصحوباً بالصور المتبرج والخليعة والمسيقى الصاخبة
والموقع يعاملك كمتفضل عليك وعلى الناشر بأنه مجاني
وهذا على سبيل المثال وإلا فجميع المواقع المجانية تتخذ ذات الأسلوب .
وإذا أخذت موضع الاحتفاء بالأعياد الغربية النصرانية والشخصيات الغربية فتجد الموقع الشهير قول أكبر شاهد فلا يكاد يمر تاريخ عيد من أعيادهم إلا ويظهره ويحتفي به ولا يمر تاريخ مولد شخصية من شخصياتهم إلا ويحتفي به وينشرها حتى أنه يمكن القول أن من أبناء المسلمين اليوم ممن يستخدم تلك الأجهزة يغيب عنه الأعياد الإسلامية بل لا يكاد يعرف عن شخصيات الإسلام المعاصرة والتاريخية شيئاً يذكر .
وذلك على سبيل المثال لا الحصر وإلا فمواقع Yahoo أو hotmail وغيرها من المواقع أشد إشادة بالسقط من مشاهير الغرب .
فمن المناسبات التي احتفل بها مجموعة مواقع قوقل ويشعر المستخدم أنه لا ينفك عن مشاهدة شعارات تلك المناسبات طيلة فترة الاحتفاء بها والتي أغلبها شخصيات دينية أو مناسبات دينية :
عيد الرعب هالوين عيدالحب فالنتاين
يوم التنين العالمي عيد الرعب هالوين
يوم ميلاد آنشتاين اليوم العالمي للمياه
يوم ميلاد مايكل انجلو يوم ميلاد الفردهشكوك
يوم الارض العالمي عيدالحب فالنتاين
يوم ميلاد دافينشي يوم المرأة العالمي
يوم جيرجس يوم الأم العالمي
يوم الارض العالمي يوم الأب العالمي
يوم باتركس يوم المكتبة الوطني
عيدالحب فالنتاين
عيد الرعب هالوين
اليوم العالمي للمياه
يوم ميلاد الفردهشكوك
عيدالحب فالنتاين
يوم المرأة العالمي
يوم الأم العالمي
يوم الأب العالمي
يوم المكتبة الوطني
يوم ميلاد رى شالرلز
وأما ظهر النساء المتبرجات في الإعلانات التي لا تنفك عنها المواقع المجانية فهي نسبة تفوق الخيال
ففي إحصائية خاصة لمجلة الأسرة تبين أن نسبة ظهور المرأة في الإعلانات لبعض المحطات الفضائية العربية تصل إلى 82% ولو استثنينا الإعلانات الخاصة بالأطفال وإعلانات المؤتمرات والندوات فإنّ استغلال المرأة يصل إلى 95% من الإعلانات الخاصة بمستحضرات الرجال وملابسهم .
فإذا علم هذا وأن مشاهد الحياة الغربية بكل صورها تعرض عبر شاشة الأجهزة ذكية ويمر عليها كل من اقتناها حتى يستمرئها ولا ينكرها فكيف يغض الطرف عن هذا المنفذ الخطير للتغريب ؟
بل من العجب ألا يوجد في هذا الباب من النكير ما يذكر .
وتجد من تحدث عن خطورة هذه الأجهزة من عدة زوايا من حيث أمن المعلومات والإدمان والخطورة على الأخلاق إلا جانب واحد وهو جانب الدين والعقيدة والتغريب على وجه الخصوص .
ومن خلال هذه الإشارة اليسيرة نجد أن هذه الأجهزة تجعل مستخدمها ممن يدخل إلى المواقع المجانية الغربية وأسواق الألعاب والبرامج وكأنه إلى حد كبير يعيش في تلك الدول خاصة من يدمن تلك الأجهزة وينقطع إلى حد كبير عما حوله .
فهو يشاهد الاحتفال بأعيادهم والحفاوة بها ويشاهد الحفاوة بكبار شخصياتهم ويكرر ظهور تلك الشخصيات كل عام وربما شاركوه الاحتفال بعيد ميلاده حين يدخل بياناته ويحدد تاريخ ميلاده يجد تلك المواقع تظهر ذلك على صفحته وترسل له التهاني فينقطع عن عالمه ليكون جزءً من ذلك العالم .
التوصيات /
1- تظهر خطورة التغريب عبر الأجهزة الذكية على صغار السن ممن يتأكد أن معرفته وتعلقه بأعياد الكفار وشخصياتهم ستكون أكبر وأشد من تعلقه بالأعياد الإسلامية والشخصيات الإسلامية خاصة مع ضعف الحفاوة بأعياد الإسلام وشخصياته في المجتمعات الإسلامية .
2-ينبغي على أهل الإسلام أن يهتموا بالحفاوة بكل ما هو إسلامية عبر الوسائل الحديثة بل ما يمكنهم من نشر وإعلان وأن تتبنى ذلك مؤسسات تربوية وعلمية بما يكون منه مدافعة للكفار ومن ذلك :
أ- الحفاوة بأعياد الإسلام ومناسباته الدينية كالجمعة والحج ورمضان .
ب-الحفاوة بالشخصيات التاريخية الإسلامية وتعريف الأجيال المسلمة بها .
ج- نشر مواقع وبرومجيات العناية الصلوات بالبرامج والمنبهة والدالة على القبلة .
3-ينبغي أن يغرس في قلوب النشأ الإنكار للمشاهد الغربية التي تظهر في الإعلانات ومواقع التواصل من صور النساء والمقاطع المخلة .
4- ينبغي أن يحد من الاستخدام المفتوح للإنترنت وأن يجعل له ضوابط يلتزم بها الجميع .
5- ينبغي للمؤسسات الخيرية والتربوية الإسلامية إنشاء مواقع إسلامية قوية من حيث إمكانية الرفع إليها وتناول محتويتها دون مع إلتزامها الشرعي وهذه الخطوة يصعب المنافسة فيها للمواقع العالمية لما تحتاج من قدرات مالية باهضة .
هذا والله نسأل لأمتنا العز والنصر وأن تكون غالبة لغيرها موصلة لصوتها عبر هذه الوسائل الحديثة .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وعلى من اتبع هداه إلى يوم الدين أما بعد :
فأمر الحفاظ على الدين أشغل أهل الحق على مدار التاريخ وجاءت النصوص متظاهرة من الكتاب والسنة على ذلك
قال تعالى (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران : 8]
وقال عن أهل الكهف (وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا [الكهف : 16]
فجعل الاعتزال والإيواء للكهف لأولئك الفتية مكان للثناء والمدح لنجاتهم بدينهم من أن يفتنهم قومهم عنه
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الممتحنة : 5]
معاشر الإخوة لن يستغرب كل من قرء المقدمة السابقة ممن خبر أمر الأجهزة الذكية التي شاعت في أيدي الصغير والكبير والذكر والأنثى
لن نتحدث هنا عن الاستخدام السلبي لتلك الأجهزة بمعنى من يتعمد أن تكون منفذاً لمشاهدة أو سماع الحرام ولكنا سنتحدث عن الجوء العام الذي يجد من يستخدم تلك الأجهزة أنه يعيشه رضي أو لم يرض .
التغريب : هو نقل المسلمين عن حياتهم المحافظة إلى حياة الغرب الفاضحة البعيدة عن الأخلاق المستغلة للمرأة ، مع نقل حياتهم الإجتماعية وخصائصهم من أياد دينية ومشاهير وأعلام تاريخية لتكون واقعاً يعيشه غيرهم .
إن من يستخدم تلك الأجهزة خاصة بعد المراس عليها والدخول على مواقع النشر الشائعة وأسواق البرامج يجد أنه إلى حد كبير يعيش وكأنه في أحد الأسواق والأوربية أو الأمريكية .
لا يوجد أحد ممن أستخدم تلك الأجهزة إلا مرت عينه أثناء الدخول لمشاهدة رابط على موقع الفيديو الشهير youtube اليوتيوب مرت عينه على صور مخلة للمقاطع التي تنشر تحت عنوان ذات صلة
هذا مع وجود الإعلانات التجارية التي تظهر على جنبات المقاطع بل في المرحلة الأخيرة أصبح من الإجباري أن تمر على إعلان تجاري لعدة ثواني في أغلب الأحيان ما يكون مصحوباً بالصور المتبرج والخليعة والمسيقى الصاخبة
والموقع يعاملك كمتفضل عليك وعلى الناشر بأنه مجاني
وهذا على سبيل المثال وإلا فجميع المواقع المجانية تتخذ ذات الأسلوب .
وإذا أخذت موضع الاحتفاء بالأعياد الغربية النصرانية والشخصيات الغربية فتجد الموقع الشهير قول أكبر شاهد فلا يكاد يمر تاريخ عيد من أعيادهم إلا ويظهره ويحتفي به ولا يمر تاريخ مولد شخصية من شخصياتهم إلا ويحتفي به وينشرها حتى أنه يمكن القول أن من أبناء المسلمين اليوم ممن يستخدم تلك الأجهزة يغيب عنه الأعياد الإسلامية بل لا يكاد يعرف عن شخصيات الإسلام المعاصرة والتاريخية شيئاً يذكر .
وذلك على سبيل المثال لا الحصر وإلا فمواقع Yahoo أو hotmail وغيرها من المواقع أشد إشادة بالسقط من مشاهير الغرب .
فمن المناسبات التي احتفل بها مجموعة مواقع قوقل ويشعر المستخدم أنه لا ينفك عن مشاهدة شعارات تلك المناسبات طيلة فترة الاحتفاء بها والتي أغلبها شخصيات دينية أو مناسبات دينية :
عيد الرعب هالوين عيدالحب فالنتاين
يوم التنين العالمي عيد الرعب هالوين
يوم ميلاد آنشتاين اليوم العالمي للمياه
يوم ميلاد مايكل انجلو يوم ميلاد الفردهشكوك
يوم الارض العالمي عيدالحب فالنتاين
يوم ميلاد دافينشي يوم المرأة العالمي
يوم جيرجس يوم الأم العالمي
يوم الارض العالمي يوم الأب العالمي
يوم باتركس يوم المكتبة الوطني
عيدالحب فالنتاين
عيد الرعب هالوين
اليوم العالمي للمياه
يوم ميلاد الفردهشكوك
عيدالحب فالنتاين
يوم المرأة العالمي
يوم الأم العالمي
يوم الأب العالمي
يوم المكتبة الوطني
يوم ميلاد رى شالرلز
وأما ظهر النساء المتبرجات في الإعلانات التي لا تنفك عنها المواقع المجانية فهي نسبة تفوق الخيال
ففي إحصائية خاصة لمجلة الأسرة تبين أن نسبة ظهور المرأة في الإعلانات لبعض المحطات الفضائية العربية تصل إلى 82% ولو استثنينا الإعلانات الخاصة بالأطفال وإعلانات المؤتمرات والندوات فإنّ استغلال المرأة يصل إلى 95% من الإعلانات الخاصة بمستحضرات الرجال وملابسهم .
فإذا علم هذا وأن مشاهد الحياة الغربية بكل صورها تعرض عبر شاشة الأجهزة ذكية ويمر عليها كل من اقتناها حتى يستمرئها ولا ينكرها فكيف يغض الطرف عن هذا المنفذ الخطير للتغريب ؟
بل من العجب ألا يوجد في هذا الباب من النكير ما يذكر .
وتجد من تحدث عن خطورة هذه الأجهزة من عدة زوايا من حيث أمن المعلومات والإدمان والخطورة على الأخلاق إلا جانب واحد وهو جانب الدين والعقيدة والتغريب على وجه الخصوص .
ومن خلال هذه الإشارة اليسيرة نجد أن هذه الأجهزة تجعل مستخدمها ممن يدخل إلى المواقع المجانية الغربية وأسواق الألعاب والبرامج وكأنه إلى حد كبير يعيش في تلك الدول خاصة من يدمن تلك الأجهزة وينقطع إلى حد كبير عما حوله .
فهو يشاهد الاحتفال بأعيادهم والحفاوة بها ويشاهد الحفاوة بكبار شخصياتهم ويكرر ظهور تلك الشخصيات كل عام وربما شاركوه الاحتفال بعيد ميلاده حين يدخل بياناته ويحدد تاريخ ميلاده يجد تلك المواقع تظهر ذلك على صفحته وترسل له التهاني فينقطع عن عالمه ليكون جزءً من ذلك العالم .
التوصيات /
1- تظهر خطورة التغريب عبر الأجهزة الذكية على صغار السن ممن يتأكد أن معرفته وتعلقه بأعياد الكفار وشخصياتهم ستكون أكبر وأشد من تعلقه بالأعياد الإسلامية والشخصيات الإسلامية خاصة مع ضعف الحفاوة بأعياد الإسلام وشخصياته في المجتمعات الإسلامية .
2-ينبغي على أهل الإسلام أن يهتموا بالحفاوة بكل ما هو إسلامية عبر الوسائل الحديثة بل ما يمكنهم من نشر وإعلان وأن تتبنى ذلك مؤسسات تربوية وعلمية بما يكون منه مدافعة للكفار ومن ذلك :
أ- الحفاوة بأعياد الإسلام ومناسباته الدينية كالجمعة والحج ورمضان .
ب-الحفاوة بالشخصيات التاريخية الإسلامية وتعريف الأجيال المسلمة بها .
ج- نشر مواقع وبرومجيات العناية الصلوات بالبرامج والمنبهة والدالة على القبلة .
3-ينبغي أن يغرس في قلوب النشأ الإنكار للمشاهد الغربية التي تظهر في الإعلانات ومواقع التواصل من صور النساء والمقاطع المخلة .
4- ينبغي أن يحد من الاستخدام المفتوح للإنترنت وأن يجعل له ضوابط يلتزم بها الجميع .
5- ينبغي للمؤسسات الخيرية والتربوية الإسلامية إنشاء مواقع إسلامية قوية من حيث إمكانية الرفع إليها وتناول محتويتها دون مع إلتزامها الشرعي وهذه الخطوة يصعب المنافسة فيها للمواقع العالمية لما تحتاج من قدرات مالية باهضة .
هذا والله نسأل لأمتنا العز والنصر وأن تكون غالبة لغيرها موصلة لصوتها عبر هذه الوسائل الحديثة .
تعليقات
إرسال تعليق