مراحل دراسة الأسانيد إجمالا ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، محمد وآله وصحبه أجمعين.

أما بعد:
فهذه مراحل وطرق دراسة الأسانيد، والحكم عليها بما يليق بحالها، أذكرها هنا إجمالا ولا حاجة لتفصيلها، إلا إن شاء الله تعالى يوما ما فنتعرض لها بما يبين مرادها.

1- مراحل دراسة الإسناد:
1-1- النظر في السند، والتمييز بين رفعه ووقفه وقطعه.
2-1- تتبع طرق الحديث، وجمع رواياته.
3-1- دراسة السند الأصلي للحديث.
4-1- دراسة المتابعات والشواهد والاعتبارات.
5-1- الحكم الكلي النهائي على إسناد الحديث.

ولتحقيق هذه الشروط ودراستها دراسة وافية منصفة، لا بد من تتبع النهج التالي ودراسة خمسة شروط، وهي شروط الحديث الصحيح:
1- اتصال السند:
- ثبوت سماع كل راو من شيخه في الجملة.
- التثبت من سماع من وصف بالتدليس.
- التثبت من اسم الشيخ إن كان الراوي عنه من المدلسين.
- التثبت من سماع الراوي الأحاديث المرفوعة من شيخه.
- التثبت من أن الحديث من مسموعات الراوي من شيخه.
- التفريق بين ما رواه الراوي من كتاب وجادة، وبين ما رواه من كتاب شيخ قد ثبت له سماعه (أي سماع الكتاب).
- دراسة سماع من تكلم في سماعه من شيخ معين على التمريض لا الجزم.
- التثبت من تدليس من وصف بالتدليس، وهل صرح بالسماع؟.
- ترك التحقق من سماع المدلس إذا كان الراوي عنه هو شعبة بن الحجاج.
- النظر في علو الحديث ونزوله.
2- عدالة الرواة:
- التثبت من انتفاء الجهالة عن الراوي.
- التثبت من انتفاء الإبهام في السند.
- التثبت من انتفاء الطعن في رواة السند، كـ( الكذب، الوضع، البدعة،...).
3- ضبط الرواة:
- التثبت من موافقة الراوي للثقات.
- النظر في حال الراوي هل اختلط أم لا.
- النظر في المختلط هل هو ثقة أم لا.
- إذا كلن الراوي ممن وصف بالاختلاط، لزم النظر هل حدث بشيء بعد اختلاطه أم لا.
- إن كان حدث بعد اختلاطه، لزم الباحث أن ينظر الراوي عنه، هل هو ممن سمع منه قبل الاختلاط أم بعده، أم سمع منه في الحالتين معا.
- إذا كان الراوي عنه ممن سمع منه بعد الاختلاط، لزم النظر هل تابع المختلط أحد من الثقات أم لا.
- إذا كان الراوي ممن سمع منه في الحالتين معا، لزم البحث عن قرينة فاصلة، وإلا نظر في المتابعات والشواهد.
- إذا كان الراوي المختلط ضعيفا، فلا حاجة للبحث في حاله، وإنما ينظر في المتابعات والشواهد فقط.
4- انتفاء الشذوذ أو النكارة:
- التحقق من أن كل راو من رواة السند لم يغلط في رواية هذا الحديث.
- التحقق من موافقة الراوي لغيره من الثقات.
- إذا اختلفت الروايات رجح فيما بينهما بإحدى أوجه الترجيح، كـ( الحفظ، التثبت، طول الملازمة، العدد والكثرة، المتابعات والشواهد،...).
- التحقق من أن الراوية التي انفرد بها راو معين، غير مستنكرة عليه.
5- العلة:
وهو شرط جامع لما سبق، فإن درست ما سبق ذكره، عرفت العلل الظاهرة والخفية، القادحة وغير القادحة.

وهذه مراحل إجمالية عامة كخلاصة ذهبية:
1- جمع الطرق والروايات والأسانيد والمتابعات والشواهد والاعتبارات.
2- دراسة سند الحديث بالاعتماد على المراحل السابقة، والتحقق من كمال شروط الصحة.
3- التثبت من سماع الرواة بعضهم من بعض، لا سيما من وصف بالتدليس وتفقد وانظر ذلك في الأسانيد.
4- النظر في الاختلاف على الرواة سواء في الوصل أو الارسال، أو الوقف أو الرفع، أو في تسمية الشيخ أو تجهيله، أو في ثبات سماع المدلس أو نفيه، أو في تعدد الأسانيد على الراوي وترجيح الوجه المحفوظ، ومعرفة ما يقابله من الشاذ أو المنكر.
5- النظر في الاختلاف على الصحابي من جهة الفتوى بخلاف ما يرويه من المرفوع، فهذا يعل.
6- دراسة السند والمتن جميعا بالاعتماد على المراحل السابق ذكرها.
7- مراجعة أحكام النقاد على الحديث، وأقوالهم فيه.

كتبه / أبو المعالي القنيطري  ملتقى أهل الحديث

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقسيم المصحف على ليالي رمضان في التراويح والقيام حسب مصحف المدينة النبوية 604 صفحة

كفريات وضلالات وجرائم الحوثيين . مادة لكتابة خطبة مؤثرة عن الحوثيين

عتاب الصحابة في القرآن رقي بهم يا #حسن_فرحان !